وهذه الشروط تختلف عن التى فى أذهاننا
فهيا نرتقى اخوانى وأخواتى فى قراءة القرءآن العظيم
خاصة أن رمضان على الأبواب وهو شهر القرءآن
وقد حاولت أن أُدون ما سمعت قدر المستطاع على شكل نقاط مختصرة لأنقل لكم هذه الشروط الهامة عسى أن تكون فى ميزان حسناتنا وحسنات من بلغنا بها
آميــــــن
الشروط كتالى
(1)
تعظيم الكلام: "لوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"الحشر 21 معنا هذا يا اخوان أن لو كان الله أنزل القرءآن نفسه على السماوات والأرض ما كانتا تستطيعا أن تقوما به.. فوالله انه جل وعلا أنزله لنا على شكل حروف على ورق.. سبحان الله.. ولكن كلام الله أعظم من أن يكتب على ورق أو يُقرأ بالصوت.. فليتنا نستشعر عظمة كتاب الله نفسه ونحن نحمله بين أيدينا
(2)
تعظيم المتكلم: "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا"الأعراف 143.. المتكلم يا اخوان هو الله جل وعلا.. فاستشعر هذا المعنى فى قلبك وأنت تقدم على هذا الكتاب الغالى
(3)
حضور القلب.. ترك حديث النفس.. فكثيرا أحبتى فى الله ما تحدثنا أنفسنا فى أمور شتا.. ويحدث ذلك أثناء قراءة القرءآن طبعا.. حاول قدر المستطاع أن تعيد قراءة الآية حتى تستشعر معناها فى قلبك
(4)
التدبر: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ "ص 29.. وسأضرب لكم المثل الذى قيل لشرح هذه النقطة.. بعض العقول كثيرا ما يجلسوا بكل حواسهم وكيانهم يا اخوااااااااان أمام التلفـــــاز لمشاهدة مبارة كرة قدم أو مسلسل مثلا يا أخوااااااات أو فيلم شيق!!!.. فهل ممكن لنا أحبائى فى الله أن نجلس بكل حواسنا وعقولنا وكياننا هكذا مع القرءآن الكريم؟؟
(5)
التفهم: نحاول أن نستوضح من كل آية ما يليق بها.. على سبيل المثال.. أسماء الله الحسنى.. نحاول فهم معناها مثلا.. أو كقول "وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ" البقرة 43 فلنعيش كل آية ونفهم ماذا يقصد بها العلى الكبير ومن ثم نقوم بالعمل بها باذن الله
(6)
التخلص من العجب والانشغال بتحقيق العمل لغير الله.. بمعنى أن أحيانا ما يقرأ شخص القرءآن وبدون قصد يغالى فى طريقة تلاوته خاصة فى وجود الأهل مثلا أو الأصدقاء على عكس ما يكون خال بنفسه.. فهل لنا أن نوحد هدفنا.. ونجعله خالصا لله.. لا يشوبه أى عُجب ولا رياء؟؟ ونستطيع أن نحقق ذلك باذن الله بأن نسأل الله عز وجل الاخلاص والقبول
(7)
التخصيص: اقرأ أخى.. اقرأى أختى القرءآن وكأنه أنزل اليك وحدك.. وكأنه خُصص لك.. وركز فى أوامره ونواهيه وكأنها لك وحدك..فمثلا عندما تمر عليك هذه الآية "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" البقرة 168 استشعر ان الله يكلمك أنت وحدك.. وانتبه للنداء
(
التأثر: أن يتأثر القلب بالقرءآن.. اذا لم تتأثر بجمال معانيه.. فابحث فى قلبك عن السبب وما ان كنت مقيم على معصية أو ذنب.. نسأل الله العفو والعافية.. تضرع الى رب العزة أن يرزقك حلاوته والتأثر بجماله.. فوالله يا اخوان ان للقرءآن حلاوة لا أعرف كيف أصفها لكم.. جعلنا الله ممن يستشعرون هذا الاحساس الجميل
وجعلنا الله ممن يقيمون حروف القرءآن وحدوده وأن لا يجعلنا ممن يقيمون حروفه ويضيعون حدوده
آميـــــن
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا