قلت : وانا نفسي اقول له قصتي لكنني كنت خائفة من ردة فعله القاسية وخائفة على السمعة والمستقبل .. المهم رديت عليه وقلت : لا .. ما رحت هونت .. أجيب العشاء ؟
رد زوجي : لا .. أبدخل أنام مسكين دايخ من الدوام .. ذهب زوجي لينام وأنا عند التلفزيون .. صحيح كان فيه مسلسل لكن عقلي كان في مسلسل ثاني وما دريت إلا والباكستاني يتصل على التلفون فأغلقت السماعة في وجهه أول مرة ثم اتصل مرة ثانية فأغلقت السماعة في وجهه .. ولكن عندما اتصل مرة ثالثة سمعته يقول : انظري إلى صورتك الحلوة على الباب .. عندها طرت إلى الباب لأرى صورتي وأنا عريانة في غرفة نوم معلقة على الباب فسحبت الصورة ومزقتها وأخذت أنتظر اتصاله حتى اتصل فقال لي : يجب أن تمشي كما أريدك أن تمشي ولا تحاولي التهرب مني !!
قلت له وأنا خائفة من أن يدري زوجي : يا إبن الناس ..الله يرحم والديك .. أنا متزوجة فدعني في حالي وسأعطيك من المال ما تريد ولكن دعني في شأني .. عندها رد على وقال : لو أعطيتني مليون ريال لن أوافق .. اسمعي ، سوف آتي غداً في الليل لآخذك فقلت له : لا أستطيع فزوجي يكون معي .. المهم نسق معي على أساس أن يأخذني عندما يكون زوجي في عمله أو مناوبته .. المهم صار لي شهرين على هذا الحال المزري والأموال التي يأخذها طوال الشهرين لا أجد منها ريالاً واحداً !!
إلى هنا انتهت البنت من سرد قصتها ..
هنا بدأ الشاب الذي أتى له الباكستاني بالفتاة يكمل حديثه ..
تابع حذيثه فقال : من الشهامة والغيرة التي كانت بي لا أدري كيف ضميتها غلى صدري .. والله ما أدري كيف ضميتها لكن والله كأني ضام حجر لا جنس ناعم وأنا أبكي وأحس أن بداخلي بركان والله لو انفجر لأحرق العالم بما فيه من شدة الغيرة والغضب .. المهم اتفقت أنا وهي على أن تترك الأمر على ما هو عليه وأن تترك حل قصتها بيدي بشــــــرط أن تعدني أن تنفذ ما أطلب منها .. وافقت على أن أستــــــر عليها وعاهدنا بعضنا واتفقنا على أن تأتيني مرة ثانية في الساعة الثانية والنصف ليلاً .. بعدها اتصلت الفتاة على الباكستاني صاحب الليموزين فجاء وأخذها وأنا بدوري مسكت الباكستاني وقلت له : والله إنك ملعون .. يا ليتك كنت صديقي من زمــــــان ، كنت افكر بالسفر إلى لبنان ولكن الآن أنت موجود هنا .. هز الباكستاني رأسه سعيداً وقال : أنت الآن تعرف رقم الموبايل وإذا احتجت إلى اي شيء لزوم السهر .. خمر ، حشيش ، بنات كثيرة كثيرة !!
لم أنسى في يوم تعارفي على الباكستاني عندما بدأ نقاشه معي كنت أرد عليه باستغراب : هل كل هذا موجود في السعودية ؟ هل تعرفون ماذا قال لي ؟
قال : الشباب السعودي يريد البنات والبنات يردن الشباب فأنا أحضر البنات إلى الشباب وهم يعملون ويعملون بعدها آخذ أنا الأموال الكثيرة وأسافر من هذا البلد !!
المهم .. بعد أن ذهبت البنت بصراحــــة شديدة جائني الأرق فلم أنم أبداً .. ماذا أعمل يا ربي ؟!؟!
أغلقت التلفزيون وجلست أبكي وما عرفت البكاء الحقيقي إلا ذلك اليوم وفي ذلك اليوم بالذات كنت أبكي نصفه وأدعو لهذه المسكينة بالستر ولكن ما باليد حيله .. نفسي أذبحه لكن ما يفيد والبنت أمرها مفضوح مفضوح .. والله عاملتها مثل الأخت وزيادة ...
استغفرت الله ونذرت لله نذراً بالتوبة إذا دلني الله على طريقة لحل هذا الأمر .. كنت أحس أن الأمر لو بلغت الهيئة انفضحت البنت وكنت أعتقـــــــد أن الهيئة هي أم الفضائح وطبعاً كنت شاباً أفكاره ملوثة بالدش وبجلساء السوء ومثلي لا يحب الهيئة أو كان يحبها لكن الى حد معين لكن سبحان الله يهدي من يشاء الى سواء السبيل ..
طلعت من البيت طبعا والبيت فاضي والأهل مسافرين .. طلعت للشارع أفكر وحينها خطرت ببالي فكرة تدرون ما هي ؟ والله ما أدري اللي عزمني عليها لكن حصل اللي حصل الساعه ثلاثة .. قلت لنفسي نم يا ولد وغداً خير بإذن الله وطبعاً ما نمت من زودالتفكير .. !!
وأقول لكم بصراحة صليت الثلث الأخير من الليل وصليت الفجر في وقتها وهذه أول مره أصليها في حياتي وأستغفر الله وأسأله أن يثبتني ..
جاء غـــــداً بعد طول انتظار وكنت قد عزمت على تنفيذ الفكرة الموجودة في بالي .. أتدرون لقد ذهبت إلى أحد رجال الهيئة المعروفين بالنزاهة ولو تدرون من هو لن تصدقوني .. إنه ذلك الرجل الذي قبضني أكثر من مرة وأنا أغازل .. سبحان الله .. كنت أكرهه كره ونفسي أشوفه مقطع قطع وكنت أبغضه بغض !!
المهم سألت عنه في مركز الهيئة فقالوا لي بأنه خارج في مهمة فقلت لهم : متى سيأتي ، أريده في أمر ضروري !!
رد علي أحد رجال الهيئة : من أنت يا أيها الشاب الموجود بالمركز ؟!؟ كأنني قد رأيتك في مكان .. شكلك ليس غريباً علي !!
بصراحة كانت سمعتي (مش ولا بد) ومعروف في الساحه الغزلية ..المهم ترجيته أن يوصلني إلى هذا الرجل وقلت له أن الأمر فيه حياة أو موت .. لم يقصر الأخ بصراحة فاتصل على هاتفه المتحرك وكلها ربع ساعة والرجل عند المركز ينزل من سيارته (الجيمس) عند نزوله بادرني بالسلام فقال : السلام عليكم .. من؟ يا هلا ومرحبا .. هاه وش سالفتك ؟ وش أنت مسوي الله يهديك ؟؟
لم أتركه يكمل حديثه بالطبع فقلت له أريدك بأمر ضروري فيه مسألة حياة وموت وحلها بين يديك ..
رد علي قائلاً : إن شاء الله خير ..
قلت : لا والله .. هو الشر بعينه !!
تعوذ الرجل من الشيطان وقال : ماذا تريد ؟
قلت له : أريدك أن تأتي معي إلى البيت ..